يقول الأخ أبو لـُجين إبراهيم في الساحات
بناء على طلب الأخت المرسلة أنشر الرسالة
كما جاءتني دون أي تحرير في الرسالة :
إلى كل أب وإلى كل أم والى كل أخ والى كل أخت والى كل مربي وإلى كل مربية
وإلى كل صديق صادق لصديقه وإلى كل صديقة تحب صديقاتها
أكتب لكم قصتي بقدر ما أستطيع من جهد عسى الله أن ينبه كل غافل وغافلة
ان يزرع الوعي في قلب كل من يريد الستر على بناته وأخواته
قبل أن أبدأ بذكر مااستطيع من قصتي , انصحكم نصيحة لوجه الله احذروا من وضع الانترنت
في يد كل فتاة أو شاب لم يتزوجوا, انترنت في غرفة فتاة مصيبة والله العظيم مصيبة...
انا فتاة أنعم الله على بنعم شتى وكثيرة, نشأت ولله الحمد في اسرة محافظة للغاية
بل أنني كنت في امور عديدة لا أقبل بها, مثل سماع الأغاني علناً والحديث المطول بالهاتف
من نعم الله أنني كنت حريصة على دراستي وحريصة على الوصول الى قدر مرضي فيها
كذلك من نعم الله على أنني أحب القراءة بكافة أشكالها , وكثرة القراءة جعلت العديد
من الجوانب تنضج في فكري, من نعم الله أنني كنت اجتماعية ومحبوبة
وكثير يطلق على (شخصية ناضجة, مثقفة, أكبر من سنها, مرنة, فاهمة , قادرة على تحمل المسؤولية..الخ)
....المهم أنني تخرجت وفرحت بالتخرج ويسر الله لي الحصول على وظيفة طيبة , وبقيت أنتظر
وظيفتي الأخرى
كنت أريد الارتباط بإنسان طيب وكانت شروطي متواضعة للغاية
وجاء هذا الإنسان الطيب , أقل مني اجتماعياً ودراسياً , لكن لم أكن أنظر الى هذه الأمور
يكفي شهادة من حوله بطيبته والتزامه, لكنني صدمت-أقولها ليس تعبيرا أنا فعلاً صدمت- برفض عائلتي
نعم كانوا ينظرون لي نظرة أنه ليس أي انسان يليق بها , يريدون مركزاً اجتماعياً مرموقاً
وجاء آخر وآخر وعائلتي لا يرجعون لي بل يناقشون الأمر بينهم ثم ينهونه بطريقة مافي نصيب
هذا لونه وآخر عمله وثالث أهله...........الخ
الأمر أثر فيني كثيرا, تبخرت أحلامي وأدخلت الانترنت غرفتي, بدأت بالشات وانسقت فيه
ثم أدمنت المسنجر –استغفر الله-واصبحت أتلقى الأفلام الإباحية والصور الاباحية
وأمارس الجنس الاكتروني
حتى من الله على بصديقة طيبة نبهتني وأنبتني و استحلفتني أن أمتنع عنه
وفعلاً توجهت نحو المنتديات , وهناك وجدت عالم ثقافي راقي ووسعت مداركي لفترة طويلة
اضافة الى أنني اصبحت أحب الأغاني واشترى الاشرطة وأدندن بها , ثم انشغلت بالمنتدى
اعجبت بأحد الكتاب في المنتدى نفسه, وبدأت العلاقة بيننا, رسائل بريدية, بطاقات, ردود ثم جوال
طبعاً لم أكن من الغباء بأن انساق له, بل على الفور قلت بصراحة أنني استلطفه
قرر التقدم لخطبتي , وبدأنا نستخير لكن كان موقف الأسرة سلبياً رغم أنه لا يعيبه شيء
طبعاً كرد فعل من أسرته قاموا بتزويجه ,حاولت الإبتعاد عنه, أبتعد وأعود , وهو كذلك
لكنني في هذه الليلة قررت توبة أكيدة
بأن أترك طريق النت والعلاقات وأتوجه الى الله لينقذني
ويرزقني من حيث لا أحتسب زوجاً صالحاً يعينني في الدين والدنيا آآآآآآآمين.
أعود لقصتي وأخبركم أنني واجهت عائلتي , أخبرتهم بشجاعة مفتعلة أنني ارغب في الارتباط, صدقا
كنت أخاف على نفسي وما كان الحياء لينفعني وعمري يذبل والمغريات توهنني...
اهلي انكروا ان الامر بيدهم بل عزوا ذلك الى النصيب, والمصيبة أنهم يوسعونني نصحاً أنا
وأخواتي , اتركوا المسلسلات’ غطوا ايديكم, اتركوا الأغاني, ...........الخ
كيف لا يأمروا أنفسهم بالتخلي عن العادات العقيمة والمساهمة في سترنا في بيوتنا؟؟؟؟
المهم أنني لجأت كذلك للخاطبات للبحث عن الإنسان المناسب
يشهد الله أنني في صراع, اريد ستر نفسي , وتركت امور كثيرة , تركت سماع الأغاني
كي لا تؤجج عواطفي, تركت علاقتي مع ذلك الإنسان طلباً لرضا الله رغم عظم مكانته في نفسي
فمن ترك شيئاًً لله عوضه الله خيراً منه
وانني أطلبكم ان لا تنسونني من صادق دعائكم وان يخاف كل مسلم ربه في بناته
فها أنا مثال لديكم , كنت مثال للأخلاق ولم يخطر في بالي قط بأن أنجرف في الحديث مع أي انسان...
.أسأل الله أن يغفر لي ويرزقني توبة نصوحة ويقبلها مني انه قريب مجيب....
لتعلموا أنكم محاسبون يامن تتذرعون بالفهم والثبات, الفتاة بمجرد دخولها الكلية قادرة
على تحمل المسؤولية , وانني انوي وأعزم أن رزقني الله زوجاً طيباً وذرية صالحاً
أن لأ أرد أنسان يخاف الله ان طلب احد بناتي
فاتقوا الله ولا تحملونا أكثر مما نجد ولا تظنوا الفتاة سعيدة مهما عاشت في وضع رغيد
الزواج هو القرار لأي فتاة
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
أ ــ هـ
--------------------------------------------------------------------------------
نسأل الله تعالى أن يمن على هذه الفتاة بالتوبة الصادقة وأن يثبتنا وإياها على الحق
وأن يرزقها الله بزوجا صالحا أنه سميع مجيب الدعاء
منقول